1149093
1149093
العرب والعالم

مظاهرات في إسرائيل تطالب نتانياهو بالاستقالة

03 مارس 2019
03 مارس 2019

اتفق مع بوتين على إخراج القوات الأجنبية من سوريا -

تل أبيب - (د ب أ): تظاهر مئات الإسرائيليين الليلة قبل الماضية في القدس وتل أبيب لمطالبة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بالاستقالة.

وتأتي الاحتجاجات بعد إعلان المدعي العام الإسرائيلي أنه يعتزم توجيه اتهامات بالفساد لنتانياهو، ومن غير الواضح متى ستعقد جلسة الاستماع الخاصة بنتانياهو، وقد يستغرق الأمر عاما حتى اتخاذ قرار نهائي بشأن توجيه الاتهام.

ووفقًا لهيئة البث الإسرائيلي، فقد حمل المحتجون لافتات، كتب على بعضها «وزير الجريمة».

وكان شركاء الائتلاف الحاكم، الذي يرأسه نتانياهو، وعدة أحزاب يمينية قد أكدوا دعمهم لنتانياهو.

من جهته صرح مكتب الادعاء العام في إسرائيل بأن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو «تجاوز كل الخطوط الحمراء»، وذلك بعد هجومه على ممثلي الادعاء بعد صدور قرار بتوجيه اتهامات بالفساد له.

واستنكر المكتب، في بيان، انتقادات نتانياهو، الذي زعم أن التحقيقات المتعلقة به لم يتم إجراؤها «بأسلوب احترافي».

ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن بيان المكتب أن «الهجمات الشخصية التي يطلقها رئيس الوزراء بغيضة وتتجاوز كل الخطوط الحمراء».

وكانت نتانياهو اتهم اثنين من ممثلي الادعاء بالدفع من أجل اتهامه، وقال: إنهما فعلا ذلك «لأسباب سياسية»، وتظاهر مئات الإسرائيليين الليلة قبل الماضية في القدس وتل أبيب لمطالبة نتانياهو بالاستقالة.

وتأتي الاحتجاجات بعد إعلان المدعي العام الإسرائيلي أنه يعتزم توجيه اتهامات بالفساد لنتانياهو، ومن غير الواضح متى ستعقد جلسة الاستماع الخاصة بنتانياهو، وقد يستغرق الأمر عاما حتى اتخاذ قرار نهائي بشأن توجيه الاتهام. وانتقد نتانياهو توقيت إعلان قرار الادعاء، في ظل اقتراب الانتخابات البرلمانية المقررة في أبريل القادم، وقال: إنه يعتزم البقاء رئيسًا للوزراء «لسنوات عديدة قادمة».

من جهته صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس بأنه اتفق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائهما الأسبوع الماضي على إخراج القوات الأجنبية من سوريا، في إشارة للقوات الإيرانية المتواجدة هناك.

وقال نتانياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته أمس: التقيت الأسبوع الماضي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، وكما وعدت، تمحورت المحادثات بيننا حول الملف الإيراني، وأوضحت بشكل لا لبس فيه أن إسرائيل لن تسمح لإيران بالتموضع عسكريا في سوريا وأننا سنواصل العمل ضدها عسكريا.

ونقلت صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عنه القول: اتفقت مع الرئيس بوتين على هدف مشترك وهو إخراج القوات الأجنبية التي وصلت إلى سوريا بعد اندلاع الحرب الأهلية فيها، ولفت إلى أن الجانبين اتفقنا أيضا «على مواصلة أعمال آلية التنسيق العسكري» بين جيشي الجانبين.

وعلى صعيد متصل، رحب نتانياهو بإدراج بريطانيا لحزب الله على قائمتها للمنظمات الإرهابية، وقال: إن «هذا قرار مهم، لأن حزب الله يمارس الإرهاب بحد ذاته، كما أنه يشكل أيضا ذراعا إرهابية رئيسية في خدمة إيران، أدعو دولا أخرى في أوروبا، أولا في أوروبا ولكن أيضا في باقي أنحاء العالم، إلى الانضمام إلى هذه الخطوة البريطانية المهمة».وكانت بريطانيا أعلنت مؤخرا إضافة حزب الله إلى قائمتها للمنظمات الإرهابية المحظورة، وقال وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد: إن «حزب الله يواصل محاولاته لزعزعة استقرار الوضع الهش في الشرق الوسط، ولم نعد قادرين على التمييز بين جناحه العسكري المحظور بالفعل والحزب السياسي».

وفي كلمته، استنكر نتانياهو حادثة تخريب نصب تذكاري بكنيس في ستراسبورج كان النازيون قد أحرقوه خلال احتلال فرنسا.

وأدان نتانياهو بشدة جميع ظواهر معاداة السامية ودعا زعماء جميع الدول المستنيرة إلى الانضمام إلى إدانتها بشمل ممنهج وثابت.

ورحب «بانضمام دول كثيرة إلى تعريف معاداة السامية الذي يشمل أيضا معاداة الصهيونية، فمعاداة الصهيونية تشكل آخر وأحدث تعبيرا عن معاداة السامية».